البيوت التقليدية في المدينة المنورة: أثر مواد البناء وأساليبه في تجانس عمرانها

Abstract

يتحدث الباحث عن البيوت التقليدية في المدينة ، فيُبين أن البناء الناجح هو الذي يُراعي البيئة المحيطة به ويعمل على تذليل تأثيراتها ، وهذا ما كانت عليه البيوت في المدينة المنورة حيث راعت المعطيات الجيولوجية والمناخية للمدينة ، مع مراعاة الخصائص الاجتماعية ، والعادات والتقاليد الإسلامية ، فالبيوت في المدينة منذ عصر النبوة ، ومروراً بالعصور الإسلامية اللاحقة ، تمتاز ببساطتها وتقشفها ، إذ بنيت من الحجر والطين ، واستمرت على هذا الحال حتى العصر العثماني الذي شهد تغييراً ملحوظاً في البناء ، إذ دخلت على المباني من الداخل الزخارف والنقوش ، ومن الخارج امتازت بالواجهات الدقيقة المصنوعة من الأحجار المنقوشة والزخارف الحجرية حول الأبواب والنوافذ وتركيب الرواشن ، كما وتميزت المدينة بظهور تكتلات عمرانية في مناطق مختلفة، فبرزت بيوت بعض الأسر التي امتازت ببنائها الفني المميز ، ولكنها هُدمت ولم يبق لها أي أثر . ثم يتحدث الباحث عن خصائص البيت التقليدي في المدينة ومقومات بنائه ومكوناته ، واصفاً هذه المكونات ، ومتحدثاً عن محتوياتها ، واستخداماتها ، وقبيل ختام البحث يتحدث عن بيت الشيخ ذياب ناصر الكائن خلف مكتبة الملك عبد العزيز في الجهة الغربية ، كنموذج للبيت التقليدي القديم في المدينة ، فيصف أدواره الثلاثة ، وكيفية بنائها ، وما تحتويه ، وكيفية استخدامها ، مع العلم بأن الباحث قد وضع رسوماً وصوراً للعديد من محتويات البحث التي تحدث عنها ؛ حتى تتضح للقارئ ويسهل تصورها وفهمها .