رحلة القيسي إلى المدينة المنورة المسماة: أُنس الساري والسارب من أقطار المغارب إلى منتهى الآمال والمآرب سيد الأعاجم والأعارب
التاريخ
2003-08المؤلف
الجهني, ليلى سعيد سويلم
الخلاصة
كان المغاربة من أكثر الناس اهتماماً بتدوين رحلاتهم إلى الديار المقدسة ، ومن هؤلاء الرحالة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد العزيز بن محمد القيسي الشهير بالسراج والملقب بالمليح المراكشي ، حيث تتحدث الباحثة عن رحلته ، فتعرض لبداياتها ، والبلاد التي مرَّ بها ، والمنهج الذي اعتمده في كتابتها من ناحية اللغة ، والأسلوب ، والاهتمامات التي حرص على عرضها في رحلته فتُبين تركيزه على تتبع المنازل والأماكن التي يمر عليها الحاج المغربي وتحديدها، وعنايته بالحياة الفكرية السائدة بالعالم الإسلامي في الربع الثاني من القرن الحادي عشر الهجري ، ثم تتحول إلى وصفه لزيارة المدينة ، فتذكر تاريخ دخوله لها ، وفترة مكوثه فيها ، ثم تتحدث عن وصفه للمدينة ، وصفات أهلها وطبائعهم ، والمرافق الحيوية التي تمتلكها كالآبار والعيون ، كما وتتكلم عن زيارته للمسجد النبوي ، وما نقله من أوصافه ، والخدمات المتوفرة فيه، لتتحول بعدها إلى المساجد الأخرى التي زارها ، والمعالم التي حظي برؤيتها ،كالبقيع وغيره ، وفي الأخير تُبيَّن أن القيسي عبَّر في رحلته ، عما يختلج في نفسه من مشاعر عند وداعه للمدينة فجعلها في أبيات تملأ بعضاً من صفحات رحلته ، فتزداد حرقته خاصةً عند خروج أهل المدينة لوداعه ، فازدادت مشاعره لهيباً وشوقاً لصعوبة الفراق ومرارته .
تاريخ نشر العدد: جمادى الآخرة - 1424هـ،
موضع البحث: ص 124 - 143