رحلة ابن بطوطة المسمّاة: تحفة النظّار إلى غرائب الأمصار

Abstract

تعرض هذه الدراسة لرحلة تحفة النظار في غرائب الأمصار للرحالة المغربي أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد اللواتي الطنجي المعروف بابن بطوطة ، حيث تقوم الباحثة بالتعريف بابن بطوطة ، وبرحلته ، وما تتضمنه من معلومات ، فتُشير إلى بداياتها ، والبلدان التي زارها، والمنهج الذي اعتمده في كتابتها ، من اهتمام بالواقع الديني والسياسي والاجتماعي ، وميله للنزعة الصوفية الغالبة في عصره ، مع حرص كبير لإبراز الأحكام الشرعية وضرورة تطبيقها ، ثم تتحدث عن زيارته للمدينة المنورة ، التي زارها ثلاث مرات خلال رحلته ، فتتكلم عن مصدر معلوماته عنها ، ثم تُقارنها بما ذكره ابن جبير ، والعبدري ، فتذكر المواطن التي استفادها منهما ، ثم تذكر الآثار التي رصدها بنفسه ، مشيرةً إلى أن اهتمامه بالجوانب العمرانية لم يشغله عن الجانب السياسي الذي أولاه اهتماماً كبيراً بعكس من سبقه ، فتحدث عن ولاة المدينة وما أحدثوه للوصول للحكم ، عارضاً لهذه الأحداث بالتفصيل التام ، وفي الأخير تُفيد الباحثة بأن رحلته تُعد من أشهر الرحلات التراثية وأطولها، فقد امتدت إلى أكثر من تسع وعشرين عاماً ، زار خلالها بلدان متفرقة ، وقضى في بعضها فترات طويلة ، وقد أملى رحلته على ابن جزي ، فدونها بعد عامين من انتهائها في سنة 756هـ .