الحياة الثقافية في المدينة المنورة في العصر المملوكي
التاريخ
2003-06المؤلف
بدر, عبد الباسط عبد الرزاق
الخلاصة
يتحدث الباحث عن الحياة الثقافية في المدينة في العهد المملوكي ، حيث قام بعرض للواقع السياسي الذي كانت تعيشه المدينة في تلك الفترة ، واصفاً الحالة السياسية المتأزمة فيها ، مبيناً أنها لم تؤثر بالواقع الثقافي والعلمي ، الذي شهد تطوراً ملحوظاً داخل المدينة ، مبيناً أن ذلك يظهر بشكل واضح في التعليم ، والعلماء ومؤلفاتهم ، والأدب وأعلامه ، فالتعليم لم يعد محصوراً في جانب علمي محدد ، بل اتسع ليشمل حلقات المسجد النبوي والدروس بالمدراس والأربطة والبيوت والكتاتيب ، فيتحدث الباحث عن حلقات المسجد النبوي ، وما دخل عليها من تغيرات ، وما يتم تدريسه فيها من علوم ، وكيفية تأمين الدعم المالي لها ، ثم يتحدث عن المدارس ودورها في العملية التعليمية ، من خلال عرض مناهجها ، وأهم المواد التعليمية فيها ، وطرق تدريسها ، ومصادر دخل هذه المدارس التي ذكر أبرزها معرفاً بها كالمدرسة الشيرازية ، و الشهابية ، والجوبانية ، والباسطية ، والأشرفية ( ويُطلق عليها السلطانية أو قاتباي ) وكذلك المدرسة المزهرية ، والأركوجية ، والزمنية ، والحنفية ، والسنجارية ، وإذا كان للمؤسسات التعليمية دور في تنشيط الحياة الثقافية داخل المدينة ، فإن للعلماء مساهمةً لا تقل عنهم ، فبرز في هذا العصر عدد من العلماء ، قام الباحث بتقسيمهم من حيث الاهتمام العلمي إلى قسمين ، قسم صرف جل اهتمامه للتدريس فقط ، وقسم اهتم بالتدريس والتأليف ، ونظراً لضيق المجال ، فقد اقتصر على ذكر علماء الفئة الثانية ، سواء من الذين ولدوا بالمدينة أو أقاموا بها ، أو وفدوا عليها ، فذكر نبذةً عن حياتهم وبعض مؤلفاتهم ومساهماتهم العلمية ، كما وأحصى عدداً من النساء البارزات في مختلف العلوم والذين أدوا دوراً مهماً في تنشيط الحياة الثقافية في المدينة ، ولم يغفل كذلك عن ذكر الوعاظ ودروهم في هذا المجال ، مشيراً في الأخير إلى أن المدينة في هذا العصر كانت تمتاز بنشاط ثقافي وعملي مميز .
تاريخ نشر العدد: ربيع الآخر - 1424هـ،
موضع البحث: ص 49 - 83