مجتمع الحجاز في العصر الأموي بين الآثار الأدبية والمصادر التاريخية
Abstract
هذا الكتاب مناقشة منهجية هادئة لقضية صنعتها بعض الكتابات القديمة، وضخمتها دراسات أدبية حديثة، هي التغيرات التي أصابت الحياة الاجتماعية في المدينة ومكة بخاصة، والحجاز بعامة في العهد الأموي، فالروايات التي ساقتها بعض كتب الأخبار توحي بأن المجتمع الحجازي تحوّل -بعد انتقال الخلافة- إلى مجتمع لاه عابث يتجاوز القيم التي غرسها العهد النبوي وعهد الصحابة، أو يتساهل فيها إلى حد التفريط، وجاءت دراسات عدد من مؤرخي الأدب فاعتمدت على تلك الأخبار، وعدتها حقائق قاطعة، ولم ترجع إلى مصادر أخرى تقايسها عليها، ورسمت صورة للمدينة المنورة ومكة المكرمة غارقة في الغناء والرقص والنبيذ، حتى لينسى المرء أن هاتين المدينتين على بعد جيل أو جيلين من رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام، ويأتي هذا الكتاب لتصحيح هذه الصورة المغلوطة عن مجتمع المدينة في جيل التابعين وتابعي التابعين إلى نهاية القرن الثاني وفق دارسة منهجية جادة تنظر بشمولية واسعة في مصادر تراثية متنوعة الأدب والتاريخ، والتراجم، وكتب الرجال، وكتب الحديث... إلخ، ويتتبع إسنادات الروايات ومصداقية رواتها بمنهج المحدثين العلمي، وينظر في كتب التاريخ، ويمحص الأخبار والوقائع ويصل إلى النتائج بموضوعية كاملة.
سنة النشر: 1421هـ = 2000م، رقم الطبعة: 1،
مقاس الكتاب: 17×24،
عدد المجلدات: 1،
عدد الصفحات: 632.