البنية العمرانية للمدينة المنورة قبل الإسلام
Date
2003-03Author
كعكي, عبد العزيز بن عبد الرحمن
Abstract
إن دراسة البيئة العمرانية للمدينة المنورة قبل الإسلام ، تعني الحديث عن التطور العمراني الذي بلغته المدينة وتتبع العناصر والمفردات العمرانية والمعمارية فيها كالأحياء ، والبيوت ، والحصون ، والآطام ، و الأسواق ، والعرائش ، ولفهم طبيعة هذه النواحي قام الباحث بدراسة التحولات السكانية التي شهدتها المدينة منذ نشأتها وحتى هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إليها ، وذلك للترابط ما بين التنوع البشري والتنوع العمراني ، فبيَّن أن التوزع العمراني في المدينة يسير وفق الأماكن التي حلت فيها القبائل والأجناس التي سكنت المدينة ، فاختار اليهود المناطق الخصيبة منها ، أما الأوس والخزرج فانقسمت كل قبيلةٍ منهم إلى بطون واختار كل بطنٍ منهم سكناً خاصاً به ، فتحدث عن التنظيم العمراني للبيوت في المدينة قبل الإسلام فأكد أنها مرت بمراحل مختلفة ، واصفاً أنواع المباني، وطريقة بنائها عند اليهود والأنصار ، وما يمتاز به كل مبنى ، ثم خصص حصن كعب ابن الأشرف بدراسة تحليلة ، نظراً لقدمه ، وما ارتبط به صاحبه من أحداث ، فتحدَّث بإيجاز عن كعب ابن الأشرف وعلاقته باليهود وجرأته على هجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقتله بسبب ذلك ، ثم شرع في وصف هذا الحصن من خلال آراء بعض الباحثين كعبد القدوس الأنصاري وإبراهيم العياشي ، وقد قام الباحث بزيارة هذا الحصن بنفسه ، ووضع له وصفاً دقيقاً ، مع إشاراتٍ تحليلية لبعض مرافقه ، وبيَّن في الأخير أنه واقع تحت رعاية إدارة الآثار للحفاظ عليه وحمايته.
تاريخ نشر العدد: المحرم - 1424هـ،
موضع البحث: ص 83 - 95