البعد الثقافي لمجتمع مدينة يثرب قبل الإسلام
التاريخ
2018-01المؤلف
شهاب الدين, تحية محمد
الخلاصة
يهدف هذا البحث إلى تسليط الضوء على بعض الجوانب المتميزة للنتاج الثقافي لمدينة يثرب قبل الإسلام ، وذلك للاستدلال به على وجود بعد ثقافي لهذه المدينة قبل الإسلام ، ولكنه بقي محدوداً بانتظار ظهور إشراقة تفكه من عقاله فكان الإسلام ، وللوصول إلى هذا الهدف عمل الباحث على تقسيم هذه الدراسة إلى محورين: المقومات الحضارية لمجتمع يثرب ، والتي اعتبرها ترتكز على ثلاثة دعائم البيئة وخصائص المكان و طوائف السكان والعقيدة ، وأما المحور الثاني فتناول فيه ملامح الحياة الثقافية في يثرب من حيث: ظهور البيوت الدينية والتعليمية ، وظهور حركة شعرية مميزة ، وظهور بعض ملامح الفن المعماري ( الآطام) ، فعالج الباحث هذه المحاور وفق النقاط التي يتضمنها كل محور ، ففي المحور الاول تكلم عن البيئة وخصاص المكان ، مبيناً أهمية موقع يثرب في التطور الحضاري الذي شهدته ،والدلالات الحضارية لأسمائها قبل الإسلام ،ذاكراً تلك الأسماء، ثم تكلم عن طوائف سكانها وأجناسهم وتاريخ وصولهم إليها ، فتحدث عن اليهود ، والأوس والخزرج ، مشيراً إلى العلاقة بينهما، مبيناً غلبة الأوس والخزرج على اليهود، وأما العقيدة التي كانت في يثرب ، فتحدث عنها من خلال دراسة تأثير اليهودية والوثنية في المجتمع اليثربي ، ثم انتقل الباحث إلى المحور الثاني والمتعلق بملامح الحياة الثقافية في يثرب ، فتحدث فيه عن البيوتات الدينية والتعليمية فيها ، فتكلم عن بيوت المدراش اليهودية ، والكتاتيب ، مشيراً إلى طريقة بناء كل واحدة منها ، وأساليب التعليم فيها ، ثم تطرق إلى مصطلح الأمية وطبقة المثقفين ، مبيناً أثر الاختلاط اللغوي والعرقي في اللهجات واللغات المتداولة داخل المجتمع اليثربي، ليتحول بعد ذلك للحديث عن الشعر اليثربي ، فتحدث عن أغراضه ، وأنواعه ، وأشهر الشخصيات التي قرضته ، ثم تحدث عن حال الشعر عند اليهود وأِشهر شعرائهم في تلك الفترة ، لينتقل بعد ذلك للحديث عن أسواق مدينة يثرب ودورها الثقافي ، معدِّداً أشهر أسواقها ، كسوق بني قينقاع ، والنبيط أو النبط ، ثم انتقل للوصف العمراني فعرض للحصون والآطام ، فعرَّف بها ، وبيَّن طريقة بنائها ، وأصل فكرتها ، والغرض منها ، من الناحية السياسية ، والاقتصادية ، والدينية والتعليمية ، وفي الختام خلص لأهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة .
تاريخ نشر العدد: جمادى الأولى - 1439هـ،
موضع البحث: ص 127 - 195