الرياض المعطرة بذكر بعض خصائص المدينة المنورة
التاريخ
2015-09المؤلف
القرني, أحمد علي
الخلاصة
تتناول هذه الدراسة الخصائص والفضائل التي انفردت بها المدينة المنورة عن غيرها من البلدان ، بما في ذلك مكة والمدينة ، حيث قام الباحث بجمع هذه الخصائص التي تختص بها ، ولا يُشاركها فيها غيرها ، فاقتصر على خمسة عشرة خصيصة ، مما ورد في الأحاديث الصحيحة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فذكر كل خصيصة ، مع الأحاديث الدالة عليها ، وتخريجها ، متبعاً في ذلك الأسلوب العلمي في التوثيق ، والتوضيح ، والإحالة ، والفهرسة ، ومن الخصائص التي ذكرها الباحث أن المدينة هي الوحيدة التي حث النبي صلى الله عليه وسلم على سكناها والبقاء بها إلى الأجل ، وعلى مكافأة المسلم إذا صبر على لأوائها وشدتها بشهادة النبي صلى الله عليه وسلم أو شفاعته يوم القيامة، فهي التي تأكل القرى ، وأعظم البلاد بركةً ، بل بركتها أعظم من مكة ، حتى إنها أصح البلاد على الإطلاق ، فلا يدخلها الطاعون ، وتنفي خبثها وشرارها وتخرجهم منها ، ولا يدخلها رُعب المسيح الدجال ، بل إن الذي يفضح المسيح الدجال رجل من أهل المدينة ، ومن خصائصها أن الوعيد جاء لمن أحدث فيها حدثاً أو آوى فيها محدثاً بلعنة الله والملائكة والناس أجمعين ، وهي المدينة الوحيدة التي فيها مسجدان فاضلان معظمان في الشرع ، هما المسجد النبوي ومسجد قباء، كما وإن من خصائصها أن الله يُبدِّل من خرج من المدينة رغبةً عنها بمن هو خير منه ، ففيها تحصل رجفات ثلاث يُخرج بها كل منافق وكافر ، حتى إن الوعيد جاء لمن آذى أهلها بأن يذيبه الله كما يُذيب الملح في الماء أو الرصاص في النار، كما وكان النبي صلى الله عليه وسلم يُسرع إلى دخول المدينة عند رؤية معالمها من بعيد .
تاريخ نشر العدد: ذو الحجة - 1436هـ،
موضع البحث: ص 11 -