الإعجاز العلمي النبوي في دعاء تصحيح المدينة
Date
2009-06Author
زللي, عبد البديع حمزة
Abstract
يكشف هذا البحث عن جوانب من المعجزة العلمية في دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يتعلق بتصحيح المدينة ونقل أمراضها إلى الجحفة وهي (ميقات) أهل الشام ، فيتناول الباحث الاعجاز العلمي النبوي فيما يتعلق بالوباء والحمى ، والحكمة من دعاء النبي من نقلهم ، واختيار لفظات الجحفة ، ومهيعة ، وخُم ، وتحول المدينة بعد ذلك بنعمة دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى واحدة من أكثر المدن الصحية في العالم ، وما اكتشفه العلم من حقيقة نقل الأمراض من الأماكن الموبوءة إلى أماكن جديدة مهيئة لنمو وتكاثر الكائنات الناقلة للمرض، فيعرض بدايةً للأحاديث الواردة في تصحيح المدينة ، ثم يتحدث عن الوباء وأنواعه ، فيتكلم عن الحمى وطبيعتها ، ثم يُعرِّف بالجحفة ، وخُم ، ومهيعة ، ليتطرق بعدها إلى الإعجاز العلمي في دعاء تصحيح المدينة ، عارضاً للحكمة من دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم بنقل حمى المدينة ، ليُشير بعدها إلى أن الجحفة التي هي ميقات اهل الشام ليست المقصودة بانتقال وباء المدينة إليها ، مدللاً لذلك بعدة اعتبارات ، تتمثل بحقائق علمية وشرعية تؤكد على ما توجه له ، ثم يعرض للمحات من الإعجاز اللغوي والبلاغي في كلام الرسول صلى الله عليه وسلم ، والإعجاز العلمي النبوي من خلال الإشارة إلى حقيقة الوباء ، واختفائه من الوجود باتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم ، كما وأشار إلى الإعجاز العلمي النبوي ، في الإشارة إلى حقيقة الحمى ، والإعجاز العلمي اللغوي في لفظة الجحفة ، وفي لفظة خم ، ولفظة مهيعة ، ودلالاتها اللغوية ، من خلال ربطها بانتقال الأمراض، حيث استفاد ذلك من تفسير معناه اللغوي ، لا باعتبار كونها أما كن محددة ومقصودة بذاتها ، مدللاً بذلك على الإعجاز النبوي اللغوي من هذه الألفاظ ، وعلاقتها بفهم الحديث وما يدل عليه .
تاريخ نشر العدد: جمادى الآخرة - 1430هـ،
موضع البحث: ص 117 - 144