جريمة سب النبي صلى الله عليه وسلم وعقوبتها بين الفقه الإسلامي والقانون الدولي - القسم الأول
التاريخ
2008-12المؤلف
خطاب, حسن السيد
الخلاصة
إن مما دفع الباحث للكتابة حول جريمة سب النبي صلى الله عليه وسلم هو غفلة الناس وجهلهم بالأحكام المترتبة على هذا الفعل الشنيع ، ومن ثم إبراز دور الإسلام وأسبقيته في حماية العلاقات البشرية مقارنة بالقوانين والتشريعات الوضعية ، ولدراسة هذه القضية قام الباحث باعتماد منهج يقوم على دراسة آراء الفقهاء من مختلف المذاهب الإسلامية فيما يتعلق بالعقوبة الواجب تطبيقها على مرتكبي هذه الجريمة بغض النظر عن كونه مسلماً أو غير مسلم ، ثم درس النظم والمعاهدات الدولية التي تفرض احترام جميع المقدسات الدينية ، فاستنتج منها الأحكام الرادعة لمثل هذه الجريمة، وقد قام الباحث بدراسة كافة الجزئيات التي طرحها في البحث ، بتوضيحها والاستدلال لها ، معتمداً تسلسلاً منطقياً في الطرح ، فتكلَّم بدايةً عن الواجب تجاه النبي صلى الله عليه وسلم وتجريم سبه ، فعرض لما أوجبه الله تعالى للنبي صلى الله عليه وسلم على العالمين ، كوجوب الإيمان به ، وتحريم إيذائه ،ثم عرض لما يجب على الأمة من حقوق للنبي صلى الله عليه وسلم فتحدث عن وجوب طاعته واتباعه ، ووجوب تقديم محبته على الوالد والولد والنفس والناس أجمعين ، لينتقل بعدها للحديث عن علامات المحبة الواجبة ، والتي تظهر من خلال الاقتداء به والتمسك بسنته ، وتقديمه وتفضيله على كل أحد ، وسلوك الأدب معه ، والدفع عنه ونصرته، وبغض من أبغضه ، ثم شرح المحبة المندوبة والتي تتمثل بكثرة ذكره ، والشوق إلى لقائه ، وحب من أحبه من آل بيته، ليتحول بعدها للحديث عما أوجبه الله تعالى على الأمة من توقيره ونصره وإجلاله ، ذاكراً الأدلة في ذلك ، وعارضاً لصور من توقير السلف له ، وبعد أن أثبت محبة وتعظيم النبي صلى الله عليه وسلم ، بدأ بتوضيح ما يُعد جريمة ً في حق النبي صلى الله عليه وسلم وما لا يُعد ، ومن ذلك السب فبيَّن معناه لغةً واصطلاحاً ، وعدَّد أنواع ألفاظه ، ثم شرع في توضيح حكم سابه والحالات التي تُعد جريمةً في حقه ، وما يتفرع عنها من مسائل ، ذاكراً لأقوال الفقهاء في ذلك ،كحكم التعمد في سبه ، أو التعريض بسبه، أو ببعض أوصافه ، ثم انتقل إلى مسألة الإكراه، فبيَّن ما يتفرع عنها في حكم سب النبي صلى الله عليه وسلم ، ليتحول بعدها إلى عرض الأدلة من الكتاب ، والسنة ، والمعقول ، على تجريم الاعتداء على النبي صلى الله عليه وسلم ، والفرق بينه وبين سب الله تعالى ، وسائر المعبودات الأخرى.
تاريخ نشر العدد: ذو الحجة - 1429هـ،
موضع البحث: ص 11 - 76