حكم مرتكب الكبيرة عند أهل السنة وبعض الفرق المخالفة
Date
2008-01Author
الرحيلي, إبراهيم بن عامر
Abstract
إن مسألة مرتكب الكبيرة من المسائل العظيمة التي نشأ فيها النزاع بين المسلمين منذ وقت مبكر من تاريخ هذه الأمة ، بل هو من أول البدع ظهوراً ، ولذلك قام الباحث بدراسة هذه المسألة للكشف عن معتقد أهل السنة ، والطوائف المخالفة فيها، من خلال بيان الأصل الذي تدور عليه كل مقالة ، وتجلية وجه مخالفة أهل السنة للمقالات المخالفة ، فبدأ بإعطاء لمحة موجزة عن حقيقة الإيمان عند أهل السنة وعند الفرق المخالفة ، فعرض لقول أهل السنة ، والمرجئة ، والوعيدية (الخوارج والمعتزلة)، ثم وضَّح منشأ الخطأ عند الفرق المخالفة في الإيمان وأصل شبهتهم ، لينتقل بعدها إلى شرح أوجه الاختلاف بين أهل السنة وأهل البدع في باب الإيمان ، فبين أوجه المفارقة مع المرجئة ، وكذلك مع الوعيدية ، ، ثم تحوَّل إلى معتقد الخوارج في مرتكب الكبيرة ، فعرض لمعتقدهم في مرتكب الكبيرة في الدنيا والآخرة ، مع توضيح للأصل الذي بنوا عليه مذهبهم وموقفهم من نصوص الوعد والوعيد ، كما وشرح معتقد المعتزلة في مرتكب الكبيرة ، فبيَّن حكم مرتكب الكبيرة عندهم في الدنيا والآخرة ، مع الإشارة إلى أوجه الاتفاق والاختلاف في هذه القضية بين الخوارج والمعتزلة ، ثم عرص للأصل الذي بنى عليه المعتزلة مذهبهم في مرتكب الكبيرة وحقيقة موقفهم من نصوص الوعد والوعيد ، لينتقل بعد ذلك إلى معتقد المرجئة في مرتكب الكبيرة ، فبيَّن حكم مرتكب الكبيرة عندهم في الدنيا وفي الآخرة ، ثم شرح الأصل الذي بنوا عليه مذهبهم في مرتكب الكبيرة ، وما هو موقفهم من نصوص الوعد والوعيد ، وبعد أن عرض لهذه الفرق ، قام بعرض لمذهب أهل السنة فشرح معتقدهم في مرتكب الكبيرة ، وحكمه في الدنيا والآخرة ، والأصل الذي بنوا عليه مذهبهم وموقفهم من نصوص الوعد والوعيد ، لينتقل بعد ذلك إلى توضيح وسطية أهل السنة بين الفرق المخالفة في حكم مرتكب الكبيرة والوعد والوعيد ، فأوضح وسطيتهم من عدة أوجه ، وفي الختام عرض لأهم النتائج التي توصَّل إليها في هذا البحث ، والتي أكَّد من خلالها على صوابية منهج أهل السنة في هذه المسألة ووسطيتهم بين هذه الفرق.
تاريخ نشر العدد: ذو الحجة - 1428هـ،
موضع البحث: ص 113 - 168