رحلة السبتي إلى المدينة المنورة عام 684هـ
Date
2002-07Author
الجهني, ليلى سعيد سويلم
Abstract
تعرض الباحثة لأحد الرحالة الأندلسيون في زيارته للحرمين الشريفين ، وهو المؤرخ محمد بن عمر بن محمد أبو عبد الله محب الدين بن رشيد الفهري السبتي الأندلسي ، فتُعرِّف به ، ثم تتحدث عن بداية رحلته في سنة 683هـ ، أي بعد قرن من رحلة ابن جبير ، والتي سماها ملء العيبة بما جمع بطول الغيبة في الوجهة الوجيهة إلى الحرمين مكة وطيبة في سبعة أجزاء ، حيث دوَّنها بعد الانتهاء منها ، فتُبين أن الرحلة يغلب عليها عنايتها بالجانب العلمي بما تحويه من نقولات وأشعار ، كما وتتضمن مشاعر وجدانية ، وعواطف دينية قوية ، تبرز عند المؤلف خلال حديثه عن بعض مجريات أحداثها ، ونظراً لخلفيته العلمية فإن لغته تمتاز بسهولتها لبعدها عن لغة الأدباء ، ولكن الذي يُميز هذه الرحلة هو احتواؤها على تراجم لعلماء التقى بهم في رحلته تلك ، وأما حديثه عن المدينة فتذكر أنه يبدأ بذكر أسمائها ، وصفاتها , وأسوارها ، وأبوابها ، وطبائع أهلها ، ثم يصف المسجد النبوي وما يحتويه ، كما ويعرض لبقية المساجد وللبقيع مدوناً لأسماء الصحابة والصحابيات المدفونين فيه ، كما وتؤكد الباحثة أن السبتي في رحلته ركَّز على الحياة العلمية دون النواحي الاقتصادية والسياسية التي لم يذكرها إلا نادراً ودون تفصيل ، لذلك فإنا نجد تراجم لثمانية علماء التقاهم السبتي في رحلته للمدينة ومن ضمنهم نساء ، حيث يُمكننا أن نستدل من خلال ما ذكره لتراجم العلماء ، على تطور الحياة العلمية في المدينة وقت الزيارة ، ومشاركة المرأة في هذا التطور العلمي ، ودور المسجد المؤثر فيها، وأثر العلماء الزائرين للمدينة في دعم النشاط العلمي بالمدينة .
تاريخ نشر العدد: جمادى الآخرة - 1423هـ،
موضع البحث: ص 184 - 195