مضامين عقدية في قوله تعالى: (إن شانئك هو الأبتر)
Date
2007-04Author
السحيمي, سليمان بن سالم
Abstract
إن الله قد أكرم نبيه وخصه بخصائص كثيرة ؛ دلت على علو شأنه ورفعة مكانته ، لذلك كان تعظيمه وتوقيره من أعظم الواجبات ، التي تفرض على كل مسلم نصرته وتأييده ، ولهذا قام الباحث بكتابة هذا البحث لبيان حال من طعن أو تنقص من الحبيب المصطفى من خلال قوله تعالى ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ ٱلۡأَبۡتَرُ ﴾ ، خاصةً في ظل حملة الاستهزاء والسخرية التي تسعى للانتقاص من مكانة النبي صلى الله عليه وسلم ، فقام الباحث بتوضيح معنى الشانئ والأبتر ، وذكر سبب نزول الآية من خلال ذكر الأقوال الواردة في ذلك ، موضحاً للمعنى العام الذي تدل عليه الآية ، ثم بيَّن دلالة الآية على كفر وقتل شانئه ومبغضه ، وأقوال أهل العلم في مسألة قتل ساب النبي صلى الله عليه وسلم ، من الكتاب والسنة ، ثم أشار إلى دلالة الآية على دفاع الله عنه ونصرته له ، بعرض لبعض الشواهد التي تؤكد على ذلك ،كقصة كسرى وتمزيقه لكتاب النبي صلى الله عليه وسلم ، فانقطع ذكره وملكه بعد ذلك ، وكذلك انتقام الحيوانات لمن تعرض للنبي صلى الله عليه وسلم بالشتم واللعن ، ثم عرض لما تتضمنه الآية من وجوب محبة النبي صلى الله عليه وسلم ، التي هي أصل من أصول الإيمان ، حيث أكد على هذا الأصل ، لكونه يُعارض البغض المنهي عنه في هذه الآية ، كما وتحدَّث عما تتضمنه الآية من وجوب تعظيمه وتوقيره ، فبين كيفية تعظيمه وتوقيره، وبين أن هذه المنزلة أعلى من منزلة المحبة ، في الختام عرض الباحث لأهم النتائج التي توصل إليها في هذا البحث ، فأكَّد أن محبة النبي صلى الله عليه وسلم وتعظيمه وتوقيره واجبة على الأمة ، وذلك لا يتحقق إلا بتصديقه فيما أخبر ، واتباعه فيما أمر ، واجتنابه عما نهى وزجر ، وعباد ة الله بما شرع .
تاريخ نشر العدد: ربيع الآخر - 1428هـ،
موضع البحث: ص 243 - 276