علاقة المسلمين بالقبائل المحيطة بالمدينة في العهد النبوي

Abstract

حرص النبي صلى الله عليه وسلم منذ قدومه إلى المدينة ، على تنظيم شؤونها كافة ، وذلك لتحقيق النظام والأمان في داخلها ، وليتفرَّغ لمواجهة قريش وقطع علاقاتها التجارية مع بلاد الشام ، فعقد لذلك وثيقة نظَّم من خلالها الحقوق والواجبات حيال كل طرف في داخل المدينة ، أو حيال ما هو خارج المدينة من الأعداء ، والأصدقاء ، والذي حرص الباحث على دراسته من هذه الوثيقة هو البند المتعلق بسياسة النبي صلى الله عليه وسلم تجاه قريش ، بأن لا تجار قريش ولا من نصرها ، أي لا يجيرها أحد وقَّع على هذه الوثيقة ، ولذلك فقد حرص النبي  على التقرب من القبائل المحيطة بالمدينة ، حتى يمنعها من خدمة قريش وتسهيل تجارتها ، فدعى أكثرهم للإسلام ، ووقع مع بعضهم اتفاقيات في سبيل تحقيق هدفه من محاصرة قريش ، ولهذا فقد قام الباحث بعرض للقبائل المحيطة بالمدينة من جهاتها كافة ، وإظهار دورها في تحقيق سياسية النبي  في مواجهة قريش ، فتحدث عن القبائل من الناحية الغربية ، ومن الناحية الجنوبية وهم أسلم وغطفان وجهينة .