كتّاب الديوان في العهد النبوي
الخلاصة
يعرض الباحث في هذه الدراسة لبداية الديوان النبوي كمؤسسة هامة مستقلة بعد قدوم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة ، فأورد نصاً في ذلك ، يحوي إشارات لوجود أنواع مختلفة من الدواوين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كديوان الإنشاء ، وديوان الرسائل ، وديوان الصدقات والزكوات وديوان الجيش ، ثم بيَّن موضع الديوان في العهد النبوي ، وكيفية عمل كتابه وطريقة تعيينهم في السفر أو في الحضر، ليقوم بعدها بحصر عدد كتَّاب الديوان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، موضحاً أن علماء التاريخ والسير اختلفوا في حصرهم وضبط عددهم ، فذهبوا مذاهب شتى ما بين مقلٍّ ومكثر ، فذكر آراء المؤرخين والعلماء في ذلك ، ثم أوضح اختصاصات كُتَّاب الديوان في العهد النبوي فكان منهم كُتَّاب الوحي ، وكُتَّاب الرسائل إلى ملوك العرب والعجم ، وكُتَّاب الرسائل إلى العرب والبوادي ، وكُتَّاب العهود والمواثيق ، وكُتَّاب الإقطاعيات والأموال النبوية ، و كُتَّاب السر ، وكُتَّاب الغنائم والخمس ، وكاتب الصدقات والحوائج الشخصية ، وكُتَّاب الجيش ، وقد فصَّل في كل واحدة من هذه الوظائف ، ثم بيَّن أهمية الديوان النبوي ، لكون من يتبوأ هذا المنصب كان يُختار بعناية تامة ووفق مواصفات عالية ، مشيراً إلى أن علماء الإسلام استقووا من سيرة كُتَّاب النبي صلى الله عليه وسلم شروطاً عامة لابد من توفرها فيمن يتولى هذا المنصب ، ذكرها الباحث وشرحها.
تاريخ نشر العدد: جمادى الآخرة - 1426هـ،
موضع البحث: ص 199 - 220