طريق الحج الحلبي في العصر المملوكي كما وصفه ابن جابر الأندلسي في قصيدته الرائية
التاريخ
2005-08المؤلف
الهيب, أحمد فوزي
الخلاصة
تعرض هذه الدراسة لطريق الحج الحلبي في العصر المملوكي كما وصفه ابن جابر الأندلسي في قصيدته الرائية ، حيث يعرض الباحث لهذه القصيدة الطويلة التي سماها صاحبها ( واسطة العقدين في مدح سيد الكونين) فيُبين أن الشاعر قد وصف خلالها رحلته إلى الحج ، وما شاهده طوال تلك الرحلة في مكة والمدينة وما مر عليه من منازل الحجيج ومواقيته، مشيراً إلى أنه قد قسَّم رحلته في هذه القصيدة إلى مرحلتين مرحلة أولى قصيرة بدأت من البيرة إلى حلب ، والثانية من حلب حيث اجتمعت وفود الحجيج استعداداً للمسير للحج ، فوصف ابن جابر المرحلتين كليهما في قصيدته ، حاثاً على ترك الدار والارتحال إلى مدينة رسول الله ، كما ووصف المناطق التي يمر بها وصفاً دقيقاً ، مما يجعل القصيدة نوعاً من أنواع أدب الرحلات أو الأدب الجغرافي ، فعرض فيها لكل ما صادفه أو رآه خلال هذه الزيارة في مكة والمدينة بأسلوب يغلب عليه المشاعر الصادقة والمحبة البالغة تجاه النبي والصحابة ، كما وأظهر وحدة موضوعية واضحة في كامل قصيدته من أولها إلى آخرها ، بأسلوب السرد القصصي مما جعلها تتسم بسمة درامية مميزة ، جعلتنا أمام حكاية لها أشخاصها ، وزمانها، ومكانها ، وبدايتها ، ونهايتها ، وجمالها ، وفي الأخير يُشير الباحث إلى أن القصيدة فريدة في بابها ، وإن وجد قبلها قصائد قريبة لها في موضوعها كأرجوزة أحمد بن عيسى الرداعي اليمني ( ت 247هـ) ، و( رحلة الوحيدي من حلب إلى البيت الحرام ) لحجيج بن قاسم الوحيدي الطبيب ، ولكنهما لا يصلان لمستوى هذه القصيدة .
تاريخ نشر العدد: جمادى الآخرة - 1426هـ،
موضع البحث: ص 129 - 154