حوار حول مناهج تدوين السيرة النبوية - القسم الثاني
التاريخ
2005-08المؤلف
الخالد, زهير إبراهيم
الخلاصة
تابع الباحث في هذا القسم من حوار حول مناهج تدوين السيرة بعرض للاتجاه الثالث ، وهو الذي عبر عنه د. عبد الله بقوله الدعوة إلى الأخذ بمنهج المحدثين مع تسامح فيه عن معناه ، فأكد أنه هو المنهج الذي وضعه الدكتور أكرم ضياء العمري في كتابه السيرة الصحيحة ، فأوضح سلامة هذا المنهج ، مع مناقشةٍ مستفيضة للعديد من الإشكاليات التي طرحها الدكتور عبد الله حول منهج الدكتور أكرم بإيراد إشكاليات الدكتور عبد الله والرد عليها ، ثم انتقل للاتجاه الرابع ، والذي يقول فيه د. عبد الله بالحرص على التثبت من غير تحديد لمنهج المحدثين ، ويعني به الدراسة التي قام بها د. مهدي رزق الله أحمد في كتابه السيرة النبوية في ضوء المصادر الأصلية دراسة تأصيلية، حيث جاء نقده على أساس ما اعتمده من الإعراض عن الحديث الضعيف مطلقاً بناء على ما اعتمده من منهج المحدثين الذي تبناه، وقد قام الباحث بنقده والتعقيب عليه، ، ثم انتقل للحديث عن الاتجاه الخامس ، والذي عبر عنه د. عبد الله بالمنهج المعرض عن منهج المحدثين ، وقد عنى به منهج الشيخ محمد الغزالي رحمه الله في كتابه فقه السيرة ، فبين الباحث بداية منهج الغزالي في الإعراض عن الأخذ بالأحاديث الصحيحة إذا لم يقبلها عقله ، فأكد على مخالفته لهذا المنهج ،ونفيه لوجود أحاديث مخالفة للثابت في دين الله تعالى بدارسة هذه القضية ومناقشتها بالأدلة والتأكيد على بطلانها ، ثم عرض لمنهج الغزالي بالأخذ في الحديث الضعيف وبيَّن مخالفته للعلماء الأخذين بالضعيف وفق شروط قد خالفها الغزالي نفسه ، ثم ذكر بعض الإشكاليات التي أوردها د. عبد الله على الغزالي وبيَّن تأييده لموقفه من الغزالي في رفضه للأدلة الصحيحة إذا خالفت عقله ، وهذا منهج لا يصلح لكتابة السيرة النبوية ، وإن كان في كتاب الغزالي الكثير من الفوائد أشار إليها د. عبد الله وأيدها .
تاريخ نشر العدد: جمادى الآخرة - 1426هـ،
موضع البحث: ص 93 - 128