أثر الأوقاف على الحياة الدينية والاجتماعية في مكة والمدينة في العهد المملوكي
التاريخ
2005-08المؤلف
بدرشيني, أحمد هاشم أحمد
الخلاصة
يعرض الباحث في هذه الدراسة لآثار الأوقاف على الحياة العامة في مكة والمدينة ، مما يُبرز ألواناً من الحضارة الإسلامية في كافة العصور ، وخاصةً العصر المملوكي الذي شهد انتشاراً كبيراً للأوقاف العائدة للحرمين ، ونظراً لكثرة هذه الأوقاف وتنوعها فقد قام بدراسة آثارها التي طالت جوانب مهمة من الحياة الدينية والاجتماعية فيهما ، فقسم هذا البحث إلى قسمين هما : أثر الأوقاف على الحياة الدينية وأثر الأوقاف على الحياة الاجتماعية ، وتحت كل قسم عرض لأهم المؤسسات والوظائف التي تبرز من خلالها هذه الآثار والمصادر الوقفية التي تنفق عليه، بإثبات الوثائق التي تؤكد على ذلك ، ومن أهم الوظائف الدينية التي اهتم بها السلاطين المماليك في الحرمين ، وجعلوا لها نصيباً من أوقافهم حسب ما تقتضيه أهميتها ومكانتها ، منصب القضاء ثم الخطابة في الحرمين ، ثم الإمامة ، تليها سدنة الكعبة وخدام المسجد والحجرة النبوية الشريفة ، ثم الأذان ، ثم النظارة على الحرمين ، ثم ناظر عمارة الحرمين ، ، ومن الوظائف أيضاً السقاية في الحرمين ، ثم وظيفة الفراشة ، تليها وظيفة البوابين ، ثم الوقادة في الحرمين ، ، وأما أثر الأوقاف في الحياة الاجتماعية ، فقد وفرت الأوقاف حياة كريمة لجميع طبقات المجتمع المكي والمدني ، وقدمت الرعاية الصحية للمرضى والعجزة والمحتاجين ، وضمنت للفقراء والمساكين من أهل الحرمين ، ولكل من يُجاور فيهما ، حتى لمن يحج أو يعتمر ، فتحدث الباحث عن توفير الحياة الكريمة لجميع الطبقات في المجتمع المكي والمدني ، وعلى رأس هؤلاء الأمراء المكيين والمدنيين ، ثم طبقة العلماء وأرباب الوظائف بالحرمين الشريفين ، ثم طبقة الأهالي والمجاورين ، ، ثم تحدث عن أثر الأوقاف في توفير الرعاية الصحية لأفراد المجتمع المكي والمدني ، وتوفير المياه في المدينتين وخارجهما ، وقد استمرت هذه الأوقاف تدعم كافة هذه الأنشطة طوال العصر المملوكي ، واستمرت في العصر العثماني أيضاً .
تاريخ نشر العدد: جمادى الآخرة - 1426هـ،
موضع البحث: ص 43 - 92