بئر رومة: وقف الخليفة الراشد عثمان بن عفان

Abstract

تُعتبر بئر رومة من أَجَلِّ الوقوف الباقية إلى هذا الزمان ، والتي أوقفها الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فعُدت من أهم مناقبه ، ولذلك قام الباحث بدراسةٍ عن هذه البئر ، بيَّن فيها موقعها وتاريخها ، ومُلاكها في الجاهلية وعصر النبوة إلى أن اشتراها عثمان رضي الله عنه ، مع عرضٍ للروايات الواردة في الثمن الذي دفعه رضي الله عنه لشرائها ، ثم تحدث عن أوصاف هذه البئر من العصر الجاهلي حتى نهاية الدولة العثمانية ، من خلال تتبع الروايات والأخبار التي أوردها المؤرخون في وصفها عبر المراحل التاريخية المختلفة ، لينتقل بعدها إلى وصفها ووصف مزرعتها في العصر السعودي من خلال المعاينة الشخصية ، مشيراً إلى ما لحقها من تغييرات وتحولات تنظيمية وعمرانية ، فأشار إلى موقع المزرعة ومساحتها ، وحدودها والجهة القائمة على رعايتها ، وقام بعد ذلك بإيراد عدد من الأحاديث النبوية الواردة في شأن هذه البئر ، مبيناً وجه الاستدلال منها ، مع ذكرٍ للفوائد الفقهية ، كما وأورد الآثار الواردة في وقف عثمان رضي الله عنه لبئر رومة ، ثم أدرج عدد من نصوص الوثائق المعاصرة التي تُوثِّق وقف الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه ، فقام بدراستها دراسة توثيقية قضائية مع التعليق عليها ، وفي الختام ذكر بعض التوصيات التي تحث على الاهتمام بالوقف وتتبعه ودراسته في المدينة المنورة خاصةً ، لأن الوقف من الصدقات الجارية العظيمة النفع الباقية طوال العصور .