مظاهر الحياة الاجتماعية في مكة والمدينة (الحجاز) إبان القرن الثامن الهجري من خلال كتب الرحالة
التاريخ
2004-05المؤلف
بدرشيني, أحمد هاشم أحمد
الخلاصة
يؤكد الباحث أن مكة والمدينة تمتاز عن بقية مدن العالم الإسلامي ؛ بأنها موضع جذب للهجرات من آفاق العالم الإسلامي ، الأمر الذي أدى إلى تغيُّر كبير في تركيبتهما السكانية عبر القرون ، وسط تدفق كبير للحجاج سنوياً ، حيث يستقر قسم منهم فيهما ، مما أوجد ما يُعرف بالمجاورين الذين ازدادت أعدادهم ، مقابل أعداد السكان الأصليين ، ولهذا فإن دراسة التركيبة السكانية لمكة والمدينة دفعت الباحث لتقسيمهم إلى عدة عناصر ، فبين العناصر السكانية في مكة أولاً فذكر منهم الأمراء وأتباهم ومواليهم ، ثم القرشيين ومن استقر بجوارهم من القبائل والعشائر ، ثم المجاورون الوافدون من مختلف بقاع العالم الإسلامي ، ثم العبيد بمختلف أعراقهم وأجناسهم، ثم المرأة المكية والمدنية ، ثم فئة الأغوات ، فتحدث عن كل عنصر منهم و بيَّن دوره، ثم تحدث عن التركيبة السكانية في المدينة فبيَّن أنها مشابهة ومطابقة لمكة ، إلا في السكان الأصليين فكانوا من الأوس والخزرج ، ثم تحدث عن الحياة الاجتماعية في مكة والمدينة ، فأشار إلى أنهما تتمايزان بمميزات كثيرة ، تظهر من خلال الأعياد والمناسبات ، والعادات الاجتماعية المتعلقة بالملابس والأطعمة ، والأفراح والأحزان ، وغيرها ، وبعد أن عرض لعناصر السكان ، والعادات ، والتقاليد ، والألبسة ، والأطعمة ، وغيرها في مكة والمدينة ،وتأثيرها في الحياة الاجتماعية ، قام بدراسة أثر هذه العوامل في القرن الثامن الهجري ، وذلك من خلال الحديث عن الحج وأثره على الحياة الاجتماعية في مكة والمدينة ، من خلال اختلاطهم بأجناس مختلفة ، ثم تكلم عن أوقاف الحرمين ، وتأثيرها في الحياة الاقتصادية وانعكاسها على الحالة الاجتماعية ، وفي الأخير تكلم عن المجاورين وأثرهم في الحياة الاجتماعية ، من حيث مشاركاتهم في كافة نواحي الحياة بالمدينتين.
تاريخ نشر العدد: ربيع الأول- 1425هـ،
موضع البحث: ص 57 - 88