العوامل المؤثرة بيئيًّا في التنمية العمرانية المستدامة

Abstract

تعرض هذه الدراسة لمفهوم التنمية المستدامة ومضامينها ، حيث أكَّد الباحث حرص المملكة العربية السعودية على العمل بمفهوم التنمية العمرانية المستدامة ، وبخاصةٍ في مكة والمدينة المنورة ، ولذلك قام الباحث بدراسة العوامل المؤثرة في التنمية العمرانية المستدامة فيهما، والتي يُمكن حصرها في أمرين هما العوامل التي تؤدي إلى تجمع أعداد ضخمة من البشر في نقطة أو منطقة معينة ، والثاني هو الظواهر الطبيعية الصناعية القاتلة ، وبما إن الأمر الثاني لم يأخذ حظه من البحث والدراسة ، لذلك قام الباحث بدراسته من خلال عرض العوامل التي تعمل على حدوث هذه الظواهر والتعرف على أسباب تفاقمها ، ومعرفة بعض المقترحات التي تُخفف وتُقلل من شأنها ، فجاء البحث كدراسة أولية للعوامل التي تؤثر بيئياً في التنمية العمرانية المستدامة حيث تم حصرها فيما يلي: العوامل التي تُهيء لحدوث ظواهر طبيعية صناعية قاتلة . العوامل التخطيطية والعمرانية التي تساهم في تفاقم المشكلات المختلفة. فوضَّح الباحث هذه النقاط وبيَّن تأثيرها في زيادة الملوثات في الهواء ، ومن ثم انتقل إلى عرضٍ لسبل وقاية المناطق العمرانية من تأثيرات الظواهر البيئية القاتلة ، وذلك بإعادة دراسة تصميم المباني بأسلوب لا يتعارض مع ما تم إنجازه من مشاريع بنائية ، وبشكل يُمكن تطويعه مع المخططات والتصميمات الحالية ، وباستغلال الأراضي البيضاء التي لم يتم الاعمار بها ، وذلك للوصول إلى تحقيق الأهداف التالية : فك الاختناقات البشرية ، وزيادة التهوية ، وإيجاد مواقف للحافلات ، وإقامة مساحات خضراء ، ومن ثم العمل على زراعة الأشجار على أرصفة الشوارع ، باستخدام وسائل وطرق زيادة كفاءة التشجير من أجل مكافحة التلوث ، كاختيار النباتات الجيدة ، وتأمين أساليب العناية بها .