ظاهرة المتاحف الأثرية الأهلية (الخاصة) بالمدينة

Abstract

يعتبر الباحث أن المتاحف من الظواهر الحضارية الكبيرة ، التي تحفظ التراث وتُقدِّمه للأجيال ، ليروا فيه آثار أسلافهم عياناً، ولذلك اعتنت بها الحكومات ، وحرصت على إنشائها ، غير أن بعض الأفراد كان لهم دور في إقامة هذه المتاحف ، وهي ما نسميها بالمتاحف الأهلية ، التي بقيت قليلةً ونادرةً في مجتمعاتنا العربية والإسلامية بالنظر لما هي عليه في الدول الغربية ، وقد رصد الباحث خلال بحثه عن الظواهر الثقافية في المدينة ، وجود أربعة متاحف أهلية ، وهي متحف الشيخ سلامة الجهني ، و متحف الدكتور عبد العزيز كعكي ، والذي سماه دار المدينة المنورة للتراث ، و متحف عبد العزيز الخريجي ، ومتحف أحمد أمين ، فقام الباحث بالحديث عن هذه المتاحف من خلال مقابلة أصحابها ، الذين تحاور معهم مستفسراً عن دوافعهم لإقامتها ، ومعاناتهم في ذلك ، وتطلعاتهم المستقبلية ، ثم درس خلفيتهم الثقافية والاجتماعية وانعكاس ذلك على متاحفهم ومقتنياتها ، كما وعرض لكل متحف قصته ، وبعض محتوياته ، وموقعه ، وطريقة بنائه ، وفي الأخير تبين للباحث أن لهذه المتاحف دور في الإضاءة على تراث المدينة ، حيث إنها تمثل تعبيراً صادقاً عن حب أهلها لها ، وحرصهم على تراثها .