الإعجاز العلمي في لفظ الجنابة وحكمها الشرعي

Abstract

إن من صور الإعجاز العلمي في الكتاب والسنة ، والتي سعى الباحث لتوضيحها ، هو ما يتكشف لنا من إعجاز علمي في لفظة الجنابة وما يتعلق بها من أحكام فقهية ، بينتها الأحاديث النبوية ، ثم جاءت الحقائق العلمية منسجمة معها ومتوافقة مع مضمونها وخفاياها ، حيث بينت الحقائق العلمية أن العلاقة الجنسية ينتج عنها إفراز مواد مؤذية وضارة ، ينبغي على الإنسان الابتعاد عن غيره ، والعمل على إزالتها ، وهذا ما يتضمنه مفهوم الجنابة ، وهو ما دفع الباحث إلى دراسة الإعجاز العلمي في لفظ الجنابة ، فقام بتوضيح لفظ الجنابة في الحديث النبوي ، ثم عرَّفها لغةً وشرعاً ، واستعرض آراء وأقوال العلماء حول تفسير لفظها ، وكيفية اتفاقه مع المضمون الذي أشارت إليه الأحاديث النبوية المتعلقة بهذا الشأن ، الأمر الذي دفعه إلى تقديم دراسة عن الغدد وأنواعها ، حتى تتضح طبيعة عملها خلال الممارسات الجنسية ، وكيفية معالجة إفرازاتها وخاصة ً بعد وقوع الممارسة الجنسية ، وهو ما يحدث بسببه ضرر يخرج من الجسم ليستقر في كل جزء منه ؛ وأنه لا يمكن إزالته إلا عن طريق الاستحمام ، وهذا ما يلتقي مع الإعجاز العلمي في لفظ الجنابة ، وحكمها الشرعي الموجب للغسل عند حدوث الجنابة ، ثم عرض الباحث للحكم الشرعي بعدم وجوب الاغتسال من خروج المذي ، فعرف بالمذي ، وبيَّن مواضع ذكره في الحديث ، ثم عرض لوظائفه في جسم الإنسان ، وتحدث عن الإعجاز العلمي في المذي ، وخلفية نجاسته ، وعدم وجوب الاغتسال من خروجه .