كعب الأحبار هل له ضلع في حادثة مقتل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
التاريخ
2003-08المؤلف
العمودي, طارق محمد سكلوع
الخلاصة
يعرض الباحث لحدث مهم تناوله الدكتور عبد العزيز محمد اللميلم في كتابه (وضع الموالي في الدولة الأموية) ، اتهم فيه التابعي الجليل كعب بن ماتع الحميري بالمشاركة والتخطيط لقتل الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ، حيث اعتبر المؤلف كعباً ممثلاً لليهودية العالمية المتآمرة مع المجوسية الفارسية لتنفيذ هذه الجريمة ، ولتوضيح حيثات هذه التهمة والكشف عن حقيقتها ، قام الباحث بترجمة وافية لكعب ، بيَّن فيها أصوله ، ومكانته في الديانة اليهودية ، وتاريخ دخوله للإسلام ، والخلاف في ذلك ، وبعضاً من فضائله وخبر استشهاده ، ثم تكلَّم عن مكانته العلمية وأقوال الصحابة وغيرهم في سعة علمه وفقهه وورعه وزهده ، ثم عرض للمآخذ التي انتقدت عليه بها ، ورد عليها وناقشها ، مبيناً عقيدته الصحيحية ، وحقيقة نهي عمر بن الخطاب له عن رواية الإسرائيليات ، وكيفية التعامل مع ما يورده كعب من الأخبار والآثار ، لينتقل بعدها لشبهة ضلوع كعب في مقتل عمر بن الخطاب ، حيث أورد الرواية التي استند عليها صاحب الشبهة ، والتي تُفيد بأن كعب حذر بن الخطاب بأنه ميت في ثلاث ليال، حيث اعتبر الكاتب هذه الرواية دليلاً على أن كعب داخل ضمن تحالف يهودي فارسي لقتل الخليفة الراشد ، طارحاً عدداً من الأسئلة والشبهات لتأكيد نظريته فأثبتها الباحث بالنقل عن صاحبها ، ثم قام بمناقشتها، وفنَّد عباراتها ، وردَّ على كل واحدةٍ منها ، ثم نقضها بعد ذلك من وجهين الأول استقراء وجمع الروايات التي يتكلم فيها كعب عن حضور أجل عمر بن الخطاب ، فصنفها تحت خمسة عناوين وفق الروايات الواردة في هذا الشأن، والوجه الثاني ما تكلم به الآخرون عن قرب حلول أجل الفاروق ، وقد جعلها على ضربين ذكرهما مع الروايات الدالة عليهما ، ثم خلص إلى أن ما استند عليه المؤلف من خلال الرواية التي ذكرها دليلاً لاتهام كعب ، لا تُفيد أياً من الاستنتاجات التي توصَّل إليها ، بل إنه انفرد وخالف وشذ بقوله هذا ، حيث إنه لم يرد عن أحد من السلف ما ذهب إليه في استنتاجه.
تاريخ نشر العدد: جمادى الآخرة - 1424هـ،
موضع البحث: ص 151 - 199