دور مجتمع المدينة المنورة في مواجهة الأزمات خلال العصر المملوكي
التاريخ
2020-01المؤلف
محمد, مرفت رضا أحمد حسنين
الخلاصة
تسعى هذه الدراسة لتسليط الضوء على الأزمات الطبيعية والبشرية التي شهدتها المدينة المنورة خلال العصر المملوكي، بدراسة الأسباب المحتملة لهذه الأزمات، وكيفية تعامل المجتمع المدني بكافة أطيافه من (سلاطين وعلماء وشعراء وعامة) في التغلب عليها ، وقد قسمت الباحثة هذه الدراسة إلى مقدمة، وتمهيد ، ومبحثين ، ففي المقدمة، تناولت الباحثة أهمية الدراسة وأهدافها والمنهج المستخدم فيها ، وفي التمهيد تناولت التعريف اللغوي للأزمة والأسباب التي تؤدي إليها ، وأما المبحث الأول فناقشت فيه أسباب الأزمات وآثارها، فتكلمت عن الأسباب السياسية، موضحةً أثر صراع الأسر الهاشمية التي حكمتها ، ثم تناولت الأسباب الاقتصادية من خلال ربطها بالوضع السياسي ، وما ينتج عنه من تدهور اقتصادي ، أدى إلى سوء الأوضاع الاقتصادية ، كما وعرضت للأسباب الطبيعية ، كانتشار الفيضانات والجراد، والبراكين، والزلازل ، والأمراض والأوبئة ، وما نتج عن هذه الأزمات من آثار سلبية وأضرار تمثلت بالخسائر البشرية في الأنفس ، وخسائر مادية وعلمية كاحتراق المكتبات والكتب النفيسة ، ثم انتقلت الباحثة إلى المبحث الثاني ، فتناولت فيه دور المجتمع في مواجهة هذه الأزمات ، من خلال عرض دور السلاطين في مواجهتها ، وعلاجهم للأزمات السياسية بإصدار القرارات السياسية والتعيينات الجديدة في ولاية المدينة ، كما وعرضت لدورهم في معالجة الأزمات الاقتصادية في إزالة المكوس بالمدينة ، وتأمين الغذاء ، والإنفاق على مصالح المسجدين الشريفين، وتفعيل الأوقاف وتوزيعها ، كما وقاموا بمعالجة الأزمات الطبيعية بإعادة بناء وترميم ما دمرته الفيضانات والحرائق، ولا سيما المسجد النبي، وكما كان للسلاطين دورهم في المعالجة ، كذلك كان للوزراء والأمراء والعلماء ، حيث تصدى العلماء للصراعات الفكرية والبدع المدمرة للدين والمجتمع في تلك الفترة ، كذلك تفاعل العامة من المجاورين والخدام في معالجة الأزمات ، وفي الختام خلصت الباحثة إلى عدد النتائج التي توصلت إليها من خلال دراستها للأزمات التي عاشتها المدينة، وأوصت بعدد من التوصيات والتي من شأنها أن تساعد في التعامل مع الأزمات في جميع الأوقات.
تاريخ نشر العدد: جمادى الأولى - 1440هـ،
موضع البحث: ص 11 - 100