المكتبات الوقفية بالمدينة المنورة في العهد العثماني (1)
التاريخ
2003-03المؤلف
الصديقي, سحر عبد الرحمن مفتي
الخلاصة
حظيت المدينة المنورة عبر العصور بالأوقاف المحبوسة على المكتبات ، ومن ذلك العصر العثماني الذي كثرت فيه المكتبات الموقوفة على طلاب العلم ، فوُجدت عدة أنواع من المكتبات كالمكتبات العامة ، ومكتبات المساجد ، ومكتبات الخلفاء ، والمكتبات الخاصة ، ولذلك قامت الباحثة بدراسة هذه المكتبات ، حيث قسمتها إلى ثلاثة أنواع مكتبات عامة ، ومكتبات خاصة ، ومكتبات تابعة للمدارس والأربطة ، ثم قامت بالحديث عن هذه المكتبات وما تحتويه من كتب ونفائس ، وما تركته من أثر في الحياة العلمية بالمدينة ، مع الإشارة إلى مصادر تمويلها ، وتغذيتها بالكتب ، فتحدثت عن المكتبات العامة حيث ذكرت منها مكتبة المسجد النبوي ، مكتبة عارف حكمت ، فعرفت بكل واحدة منها ، وما تضمه من نفائس ، ثم انتقلت إلى النوع الثاني من المكتبات وهي المكتبات الفردية ، والتي أسهها مثقفون وعلماء في أواخر العهد العثماني للإفادة منها ، إذ تحوي كتباً في الغالب متعلقة بتخصصاتهم ومعارفهم ، ومن أشهر هذه المكتبات مكتبة السيد جعفر بن يحيى هاشم الحسيني التي أُسست سنة 1285هـ ، وأما النوع الثالث من المكتبات فهو مكتبات المدارس والأربطة حيث وفرت العديد من المدارس الوقفية ضمن خدماتها التعليمية المكتبة وسهلت إعارة واستخدام كتبها والاطلاع عليها ، ومن هذه المكتبات ، مكتبة المدرسة المحمودية ومكتبة مدرسة بشير آغا ، ومكتبة المدرسة العرفانية ، ثم مكتبة المدرسة القازانية ، ومكتبة مدرسة كيلي ناظري ، ومكتبة مدرسة الساقزلي ، ومكتبة مدرسة الإحسانية ، ومكتبة مدرسة الثروتية ،وأما مكتبات الأربطة ، فقد اشتهرت الأربطة في العهد العثماني بمكتباتها القائمة داخلها ومن أشهرها مكتبة رباط قره باش ومكتبة رباط الشفاء ، ومكتبة رباط عثمان بن عفان ، ومكتبة رباط الجبرتي ، ومكتبة رباط مظهر ، وفي الأخير خلصت الباحثة إلى كثرة المكتبات في المدينة ، مشيرة إلى أهمية الدور الذي قام به أصحابها والقائمون عليها في سبيل الحفاظ عليها وتطويرها .
تاريخ نشر العدد: المحرم - 1424هـ،
موضع البحث: ص 45 - 85