وادي العقيق
الخلاصة
تتناول هذه الدراسة وادي العقيق ، باعتباره معلم من معالم المدينة المنورة ، والذي ارتبط بتاريخها منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، وحتى يومنا هذا ، حيث يعرض الباحث لهذا المعلم ، من خلال عدد من النقاط ، التي قسمها على خطة بحثه ، فعرَّف بدايةً بالعقيق في اللغة ، والاصطلاح ، ذاكراً أقوال العلماء في ذلك ، ومرجحاً الرأي الذي يراه ، من أن العقيق هو السيل إذا شقه وأنهره فوسعه ، ثم ذكر أقسام العقيق ، وبعض المواقع المهمة فيه ، وحدوده ، ومعالمه ، وفضائله ، والجماوات التي بأطرافه ، فذكر جماء تضارع وهي أقرب للمدينة ، وجماء أم خالد وجماء العاقر ، ليتحول بعد ذلك إلى أحداث السيرة النبوية التي شهدها العقيق ، ثم انتقل الباحث بعدها إلى وصف القصور التي بنيت عليه ، والآبار الموجودة فيه كبئر رومة وبثر عروة بن الزبير ، والمساجد المبنية على ضفافه ، كمسجد ذي الحليفة ، والقبلتين ، ثم ذكر بعد ذلك حال وادي العقيق عبر العصور الإسلامية ، فتحدث عن عناية عمر بن الخطاب بهذا الوادي ، وما شهده من تحولات في العصر الأموي والعباسي والعثماني والعصر الحديث ، كما وتطرق إلى ملاحظات حول لفظ العقيق في شعر الخنساء ، مرجحاً أنه عقيق العشيرة وليس عقيق المدينة ، وكذلك أورد الباحث ما ذُكر حول العقيق في الأدب والشعر ، فذكر العديد من الأشعار التي ذكرت البقيع للعديد من الشعراء ، وفي مختلف العصور ، وفي الختام عرض الباحث لما تضمنه بحثه ، وما استخلصه من فوائد .
تاريخ نشر العدد: ذو الحجة - 1436هـ،
موضع البحث: ص 171 - 215