بدايات الحياة العلمية والأدبية للمرأة في المدينة المنورة
التاريخ
2002-12المؤلف
الظهار, نجاح بنت أحمد
الخلاصة
تعرض هذه الدراسة للحركة العلمية النشطة التي شهدها القرنين السابع والثامن الهجريين ، في مكة والمدينة ، فيتحدث الباحث عن قيام العديد من الدُور التعليمية المختلفة فيهما، والتي كانت مهمتها التعليم والتثقيف في مختلف فروع المعرفة ، فيُشير إلى تميُّز مكة بوجود الدروس العلمية في المسجد الحرام حيث تصدر للتدريس فيه عدد من العلماء ، كما وانتشرت فيها المدراس المساندة للمسجد الحرام في نشر العلم ، واستقطاب العلماء والطلاب، فانتشرت بمكة في تلك الفترة مدارس كثيرة من أهمها مدرسة النهاوندي ، ومدرسة ابن الحداد المهدوي ، وغيرها كثير ، وبالإضافة للمدراس فقد انتشرت فيها المكتبات ، كمكتبة المسجد الحرام ومكتبة المدرسة الشرابية ، مشيراً إلى ما تحتويه هذه المكتبات من كتب ، وأما المدينة المنورة فيُشير الباحث إلى نشاط دُورها العلمية في تلك الفترة ، على الرغم من سيطرة الروافض عليها ، فازدهر المسجد النبوي بوجود العلماء وحلقاتهم التي يلتف حولها الطلاب فيستمعون لدروس في مختلف الفنون ، ثم أشار لدور شعبان بن حسين بن الناصر قلاوون في دعم الحركة العلمية في المسجد، من خلال دعمه للمذاهب السنية الأربعة ، فبرز عدد من العلماء الذين أغنوا الحياة العلمية من مختلف المذاهب ،كابن الجابي مقرئ الحرمين ، وإبراهيم بن علي بن فرحون اليعمري ، وغيرهم كثير ، وبالإضافة للنشاط في المسجد فقد برزت عدد من المدراس كمكمل ومساعد للمسجد في دوره العلمي ، من أشهرها المدرسة الشيرازية ، والمدرسة الجوبانية ، والمدرسة الشهابية ، وأما المكتبات فقد وُجدت مكتبة في المسجد النبوي ، هي حصيلة ما أوقفه الحكام والأثرياء في مراحل تاريخية مختلفة ، حيث يذكر بعضاً من هذه الشخصيات التي قدَّمت ودعمت هذه المكتبة .
تاريخ نشر العدد: شوال - 1423هـ،
موضع البحث: ص 205 - 248