أثر العناصر الجوية في طبقات الجو العليا في نشأة العواصف الرعدية وتطورها في المدينة المنورة
التاريخ
2010-12المؤلف
الخطيب, حامد موسى
الخلاصة
يقوم هذا البحث على دراسة العواصف الرعدية التي تجتاح المدينة المنورة من وقتٍ لآخر ، مما يُسبب الفيضانات ، والأضرار الكبيرة في مختلف المجالات ، الأمر الذي دفع الباحث لدراسة السبل الناجعة لتوقع حدوثها ، من خلال دراسة طبقات الجو العليا ، واستخدام نماذج الإحصاء ، وتحليل المتغيرات المناخية ، وحصر القرائن والمؤشرات ، للتكهن بحدوث هذه الظاهرة قبل وقوعها، فعمل في هذه الدراسة على التعريف بالعاصفة الرعدية والمراحل التي تمر بها ، مشيراً إلى أنواعها، ثم قام بدراسة العوامل التي تؤثر على العواصف الرعدية في المدينة المنورة، بعرض الإحصاءات القائمة على البيانات التي تًقدمها محطة الطقس في مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة المنورة مقتصراً على الفترة الممتدة من سنة 2003 إلى 2007م ، حيث زودته المحطة ببيانات عن درجة الحرارة والرياح واتجاهها وسرعتها، ونقطة الندى وارتفاع ضغط الغلاف الجوي ، ونظراً لضخامة هذه البيانات ، فقد لجأ الباحث إلى المعالجة الاحصائية من خلال التحليل العاملي لتقليص المتغيرات ، والانحدار اللوجستي ، بدراسة المستويات التسع ، ووضع الاحتمالات ومعامل الترجيح ، ومن ثم دراسة النتائج ومناقشتها ، مستخدماً الجداول والرسومات البيانية ، حيث خلص الباحث إلى أن 41 يوماً شهد برق خلال فترة الدراسة ، ثلاثون منها في فصل الربيع ، وخمس في الصيف ، وثلاثة في الشتاء، كما وإن التحليل العاملي أظهر أن للرياح تأثير أكثر من غيره في المتغيرات ، بينما في التحليل اللوجستي فإن الهيمنة لنقطة الندى ، على أن الفعاليات الجوية لهذه العواصف لم تتجاوز حدود المستوى العاشر ، مما يعني أن العواصف الرعدية في المدينة تُعد فعاليات جوية قصيرة المدى ، فالعاصفة الرعدية عملية معقدة تشترك فيها عوامل متعددة أهمها توفر الرطوبة ، وتكاثف بخار الماء في الهواء ، ودرجة الحرارة ، ونقطة الندى، ومن خلال دراستها يمكننا الوصول لفهم العواصف الرعدية وكيفية التعامل معها ، وفي ختام هذه الدراسة أوضح الباحث النتائج التي توصل إليها ، ثم عرض لبعض التوصيات التي أشار من خلالها لضرورة اعتماد نتائج هذه الدراسة ، وإجراء دراسات مشابهة في المدن الأخرى .
تاريخ نشر العدد: ذو الحجة - 1431هـ،
موضع البحث: ص 7 - 58