الآثار الدينية والسياسية لغزوة الخندق: دراسة تاريخية تحليلية
التاريخ
2010-09المؤلف
مظاهري, محمد عامر عبد الحميد
الخلاصة
تعتبر غزوة الأحزاب واحدة من أهم المعارك في التاريخ الإسلامي ، ونظراً لأهميتها فقد قام الباحث بعرض الآثار الدينية والسياسية الناتجة عن هذه المعركة ، داخل المجتمع المدني وخارجه ، ثم تحدث عن آراء المستشرقين في هذه الغزوة ، وموقفهم من الآثار المترتبة عليها، فأشار بداية للآثار الدينية المترتبة داخل المجتمع المدني ، من تعميق الإيمان بقلوب المسلمين ، وإدراك الجميع لسيادة الإسلام على المجتمع المدني سيادة كاملة ، وأما الآثار الدينية خارج المجتمع المدني ، فقد أظهرها الباحث من خلال اعتراف قريش وبقية العرب بديانة الإسلام ، ورضوخهم لما تُمثله من شعائر في الحج والعمرة ، والتي أُقرِّت في صلح الحديبية بعد ذلك ، كما وظهرت نتائج الغزوة من هذه الناحية ، وفق توقعات عمرو بن العاص والنجاشي بظهور الإسلام بعدها ، وأما الآثار السياسية المترتبة على هذه الغزوة داخل المجتمع المدني ، فبرزت بخلو الساحة الداخلية من أعداء الدولة المسلحين كاليهود ، وبروز المدينة المنورة كعاصمة للدولة الجديدة ، وبروز النبي صلى الله عليه وسلم كقائد سياسي محنك ، في حين أن الآثار السياسية خارج المجتمع المدني ، فقد اتضحت بوضوح السياسة الخارجية للدولة الإسلامية ، فتحددت القوى الثلاثة المعادية للدولة ، قريش واليهود وبعض قبائل نجد كغطفان ، كما وضحت من خلال الأخذ بتوسيع نطاق الدولة الإسلامية إلى خارج حدود المدينة ، فتحدث الباحث عن هذه النقاط بتوسُّع ، مستنداً إلى الأدلة الداعمة لها من خلال مجريات أحداث الغزوة ، ثم تحول بعد ذلك للحديث عن آراء المستشرقين الذين درسوا سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في معركة الأحزاب وما صاحبها من أحداث، فبيَّن أن بعضهم ذكر الحقائق التاريخية ، و بعضهم الآخر أخفاها ، وحاول القليل منهم تفسيرها وفقًا لرؤاهم التي وضعوها تحت تأثيرات مختلفة وأغراض متنوعة ، فعرض الباحث آراءهم في أسباب الغزوة ، وحفر الخندق ، والأحداث أثناء الغزوة ، وموقفهم من نهاية الغزوة ، وموقفهم من فعل يهود بني قريظة ، وآراءهم من آثار الغزوة في نظر المستشرقين ، وفي الختام تحدث الباحث عن النتائج التي توصل إليها من خلال دراسة هذه الآثار، حيث بيّن أن هذه الغزوة كسرت شوكة القوى المعادية ، مما جعلها تحل بعد غزوة بدر مباشرة من حيث الأهمية.
تاريخ نشر العدد: رمضان - 1431هـ،
موضع البحث: ص 97 - 130