وصف المدينة المنورة عام 1230 هـ لبركهارت

Abstract

يتحدث الباحث في هذه الدراسة عن أحد الرحالة الغربيين الذين زاروا المدينة في القرن القرن الثالث عشر الهجري ، فيذكر بداية ً الأهداف والدوافع للرحالة الغربين ، وكيفية التعامل مع المعلومات التي يذكرونها ، ثم يتحدث عن الرحالة بركهارت موضع الدراسة ، فيُعرِّف به ، ذاكراً لمراحل حياته وأثرها في تكوين شخصيته ، ثم ينتقل بعدها للحديث عن رحلته للمدينة عام 1230 هـ (1815 م) ، والتي استمرت 85 يومًا ، بتمويل من الجمعية الجغرافية البريطانية ، واصفاً الرحلة من بداياتها حتى نهايتها ، وما واجهه من صعوبات وعقبات في طريق وصوله لمكة والمدينة ، ثم ينتقل للحديث عما ذكره الرحالة عن المدينة فيُبين أنه قد شغل سبعين صفحة من كتابه رحلات إلى الجزيرة العربية ، حيث وصف المدينة بشيء من التفصيل في مظهرها العمراني العام ، وأسوارها وأبوابها، مبدياً إعجابه بعمارتها ، وما لحقه جراء الحرب الدائرة بين محمد علي و السعوديين ، كما وتحدث عن أصول سكانها ، وطبعائهم ،وعاداتهم، وتقاليدهم ، واحتفالاتهم ، وأحزانهم وأفراحهم ، وما يدور فيها ، وأبدى اهتماماً ظاهراً بالمسجد النبوي ، فقارن بين واقعه الحالي وما ذكره السمهودي ، وعلَّق على الواقع السياسي والأمني للمدينة منتقداً ما كان يراه ويصفه ، ويُشير الباحث إلى أنه كان يقع في بعض الأخطاء التحليلية أو النقدية بسبب فهمه الخاطئ للإسلام وتشريعاته ، وأما عرضه للواقع العام في المنطقة في العهد السعودي ، فيظهر أنه كان مدافعاً عن هذا العهد وداحضاً للأباطيل والاتهامات التي ألصقوها به ، وفي الأخير يتحدث عن حرمة المدينة والاقتتال فيها ، وما يقع فيها من مخالفات لهذا الأمر .