نظرية بلاغة الحديث النبوي: حقائق وشبهات - القسم الأول

Abstract

تعرض هذه الدراسة للشبهات المثارة ضمن الدراسات البلاغية للحديث النبوي ، حيث قسمتها الدراسة إلى شبهات مثارة ضمن الدراسات التي تعرضت لبلاغة الحديث النبوي ، وشبهات مثارة على مستوى التنظير ، وبما إن الأخيرة كان لها تأثيرها السلبي في الواقع البلاغي ، فقد قام الباحث بعرضها وتفنيدها، كإقرار بالحقائق العلمية البلاغية في الحديث النبوي ، وهي بمثابة الدعوة إلى التواصل البحثي البلاغي في الحديث النبوي ، وقد عرض الباحث هذه الشبه وفق تصنيف اعتمده ، يقوم على ذكر الشبهة وشرحها والتعليق عليها ، بذكر الآراء والأقوال التي تدخل ضمنها ، مع الإشارة إلى التوجه الذي يرتضيه، فمن الشبه التي تكلم عنها الباحث في هذا القسم : شبهة القول بأن البلاغة النبوية وليدة الموهبة والتعلم ، حيث بيّن حقيقة هذه الشبهة ، ومداخل المستشرقين عليها لتأكيد طروحاتهم وأفكارهم ، فناقشها ورد عليها ثم تطرق إلى الشبهة الثانية حول بلاغة الخطاب التعليمي ، حيث سعى إلى معالجة هذه الشبهة من خلال عدة نقاط : أولاً التصنيف الغربي لبلاغة الأسلوب التعليمي ، وثانياً الخطاب التعليمي بين الخطاب الحجاجي والخطاب الشعري ، حيث ناقش هذه النقاط ، مجيباً على التساؤلات التي تُثيرها ، والرد عليها بالأسلوب العلمي ، الذي يدحض هذه الشبه ، ويبيِّن ضعفها .