الروايات المتعارضة في غزوة بدر: جمعاً وتوثيقاً
التاريخ
2006-05المؤلف
العواجي, محمد بن عبد العزيز
الخلاصة
يُشير الباحث في هذا البحث إلى إشكاليةٍ تعرَّض لها خلال تدريسه لمادة السيرة النبوية ، وهي تتمثل بكيفية الجمع بين بعض المسائل التي ظاهرها التعارض في السيرة النبوية ، ونظراً لخطورة هذا الباب وكونه يُتخذ مطيةً للمستشرقين للطعن في السيرة والسنة النبوية ، فقد قام الباحث بجمع العديد من هذه المسائل ، ولكن لكثرتها ، فقد ارتأى أن يجعلها في حلقات ، فكانت الحلقة الأولى عن معركة بدر الكبرى ، حيث اشتمل هذا البحث على ستة عشر مسألة خاصة بمعركة بدر ، وهي عدد حراس قافلة أبي سفيان ، اختلاف الروايات حول حامل اللواء ، تأريخ خروجه صلى الله عليه وسلم إلى المعركة ، في عدة أصحاب بدر ، وعدد من شهدها من المهاجرين والأنصار ، وعدد أفراس المسلمين ، ومن رد على النبي صلى الله عليه وسلم بقوله أشيروا علي (سعد بن عبادة أم سعد بن معاذ ) ، ومن قال لا نقول كما قلت بنو إسرائيل اذهب أنت وربك فقاتلا ، ووقت قول النبي صلى الله عليه وسلم هذا مصرع فلان ( هل كان قبل المعركة أم بعدها ) ، وفي مناداته صلى الله عليه وسلم أصحاب القليب ، في عد النبي صلى الله عليه وسلم أمية بن خلف من أهل القليب وهو ليس منهم ، في قاتل أبي جهل ، في سبب تخلف طلحة بن عبيد الله وسعيد بن زيد رضي الله عنهما ، وفي عدد الملائكة الذين شهدوا بدر ، وفي قوله صلى الله عليه وسلم لعل الله اطلع على أهل بدر فغفر لهم وإقامة عمر رضي الله عنه حد شرب الخمر عندما شربها متأولاً قدامة بن مظعون رضي الله عنه وهو من أهل بدر، فقام الباحث بعرض كافة روايات هذه المسائل ، محاولاً الجميع أو الترجيح بينها ، وفق المنهج العلمي المتبع عند التعارض بين الروايات ، بذكر أقوال أهل العلم في ذلك ، أو ما توصّل له عند دراستها ، وقد توصل الباحث في الأخير إلى أن جميع المسائل ظاهرها التعارض ، ولكن بعد الدراسة تبين له أنها ليست متعارضة ، إلا في روايتين ذكرهما ،كما وإن الروايات الضعيفة التي تخالف الصحيحة ظاهراً يمكن الجمع بينها ، ولا ينبغي إهمالها .
تاريخ نشر العدد: جمادى الأولى - 1427هـ،
موضع البحث: ص 41 - 86