المدينة المنورة في كتابات الرحالة العرب
التاريخ
2002-05المؤلف
الجهني, ليلى سعيد سويلم
الخلاصة
تُشير الباحثة إلى أن العرب عرفوا الرحلة من قبل الإسلام ، فكان من أشهر رحلاتهم رحلة الشتاء والصيف ، ومع ظهور الدعوة الإسلامية ظهرت بواعث جديدة للرحلة ، كالدعوة والجهاد وزيارة المساجد الثلاثة ، ولكن الباعث الديني من رحلة الحج ظل هو المحرك الأول للرحلات ، مما أثر في أدب الرحلات ، وساعد على تطوره ، مما جعل الحرمان الشريفان محط اهتمام الرحالة أثناء زيارتهم ، مع تباين في الأهداف والمقاصد ، فالرحلات تُقدم لنا كماً كبيراً من المعلومات عن الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني لهاتين المدينتين ، كما وتزودنا بتراجم للعلماء الذين لم توفهم حقهم كتب التراجم.
ولذلك فإن الباحثة ستقوم بعرض لأهم الرحلات التي قامت إلى الحرمين الشريفين ، فتتحدث عن رحلة ابن جبير ، فتُعرِّف به ، وتتطرق لبعض صفاته ،كما وتعرض لمنهجه وأثره في نقل مجريات رحلته ، ثم تنتقل إلى زيارته للمدينة والتي دامت خمسة أيام فقط من مدة رحلته ، فتذكر اهتمامه ببعض النواحي في المدينة كالمسجد النبوي، والمشاهد ، والبقيع ، وأحد ، مع بعض الإشارات والتلميحات لملامح عمرانية أخرى ، كالسور والأبواب ، ثم تذكر تتبعه لمصادر المياه في المدينة ، وحديثه عن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وبعض العادات التي اتصف بها أهل المدينة ، كما وتتحدث عن وصفه لتوسعة الخليفة العباسي المهدي سنة 161هـ للحرم فتنقل وصفه الدقيق لها، ثم تنتقل إلى ما ذكره من المساجد والمعالم الأثرية التي تحتويها المدينة ، كمشاهد بعض الصحابة ومساجدهم ودورهم ، كما وتذكر ما شاهده داخل المسجد النبوي وما يقع فيه من تصرفات من قبل الخطيب والمصليين ، في محاولةٍ منه لنقل للواقع الديني والعلمي والسياسي داخل المسجد في تلك الفترة .
تاريخ نشر العدد: صفر - 1423هـ،
موضع البحث: ص 193 - 222